رؤية مستقبلية

يشكل التغير المناخي أكبر التحديات التي تواجه الإنسان على سطح كوكب الأرض في القرن الواحد والعشرين، وتتطلب مكافحته تحالفاً بين جميع المجتمعات حول العالم، وبين المؤسسات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني وصناع القرار أفراداً وجماعات.

مرت أزمة فيروس كوفيد 19، والتي غيرت كثيرا من أشكال النشاط البشري على سطح كوكب الأرض، الذي تشكل مكوناته وحدة متكاملة مع بعضها البعض تؤثر وتتأثر.

هناك علاقة بين الفيروسات والبيئة وظاهرة تغير المناخ، فذوبان الجبال والكتل الجليدية في القطب الشمالي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، قد يهدد بانتشار أشكال من الفيروسات كانت في مرحلة السكون والتجمد منذ ملايين السنين، ما قد يضع البشرية مستقبلاً أمام سيناريو مشابه لما عشناه.

استخدام الطاقات المتجددة بجميع أشكالها، وتحويلها لثقافة مجتمعية، وسيلة هامة جدا لمكافحة التغير المناخي.

توفير الطاقة والكهرباء النظيفة والعيش في بيئة آمنة خالية من الملوثات، حق من حقوق الانسان، وضرورة ملحة لضمانة الكرامة الإنسانية التي تطالب بها جميع الشرائع والقوانين المحلية والدولية.

توفير المصادر النظيفة للطاقة من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الفقيرة، والبلدان التي ترزح تحت الحروب والكوارث، لذلك يجب أن نسعى لبناء تحالفات محلية ودولية لرفع سوية هذه المجتمعات والعمل على تأهيلها فنياً وعلمياً وتقنياً للتمكن من المساهمة في رفع سوية الجهود الدولية للتصدي للتحديات البيئية الحالية والمستقبلية.

يهدد تغير المناخ اقتصاديات العالم جمعاء، وإعادة هيكلة وقراءة الخطط الاقتصادية الحالية والمستقبلية للمجتمعات على أساس الاقتصاد البيئي المستدام باتت حاجة ملحة لا غنى عنها.

المخاطر التي تهدد البلدان الواقعة تحت وطأة الحروب والكوارث لا تقتصر على حاضرها، بل على مستقبلها ومستقبل البشرية جمعاء، لذلك يتوجب التعاون والتضامن لخلق مشاريع إنمائية مستدامة وخضراء تعيد عجلة الاقتصاديات المحلية للدوران، لتضمن مستقبلاً مشرقاً لأبناء هذه المجتمعات ولا سيما الأطفال والنساء أكثر المتضررين بالنزاعات والكوارث